بسم الله الرحمن الرحيم
شروط التوبة
أولا : - اذا كانت بين العبد وبين الله تعالى فلها ثلاث شروط هى ( أن يقلع عن المعصية _ أن يندم على فعلها _أن يعزم أن لايعود اليها أبدا )
ثانيا :- اذا كانت تتعلق بآدمى يضاف الى الثلاث السابقة ( أن يبرأ من حق صاحبها )
الآيات القرآنية والأحاديث النبويه الداله على ضرورة التوبة هى :-
يقول الله تعالى : ( وتوبوا الى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون ) النور 31
ويقول : ( استغفروا ربكم ثم توبوا اليه ) هود 3
ويقول : (يأيها الذين آمنوا توبوا الى الله توبة نصوحا ) التحريم 8
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (والله انى لأستغفر الله وأتوب اليه فى اليوم أكثر من سبعين مرة )
ويقول : ( ياأيها الناس توبوا الى الله واستغفروه فانى أتوب فى اليوم مائة مرة )
ويقول : ( لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله فى أرض فلاة )
ويقول : ( ان الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )
ويقول : ( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه )
ويقول : ( ان الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر )
ويقول : ( لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب اليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة ، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها ، فأتى شجرة فاضطجع فى ظلها ، وقد أيس من راحلته ، فبينما هو كذلك اذ هو بها قائمة عنده ، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدى وأنا ربك ، أخطأ من شدة الفرح )
ويقول : (كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا ، فسأل عن أعلم أهل الأرض ، فدل على راهب ، فأتاه فقال : انه قتل تسعة وتسعين نفسا ، فهل له من توبة ؟ فقال : لا ، فقتله فكمل به مائة ، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض ، فدل على رجل عالم فقال : انه قتل مائة نفس فهل له من توبة ؟ فقال : نعم ، ومن يحول بينه وبين التوبة ؟ انطلق الى أرض كذا وكذا ، فان بها أناسا يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم ، ولاترجع الى أرضك فانها أرض سوء ، فانطلق حتى اذا نصف الطريق أتاه الموت ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب . فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائبا مقبلا بقلبه الى الله تعالى ، وقالت ملائكة العذاب : انه لم يعمل خيرا قط ، فأتاهم ملك فى صورة آدمى فجعلوه بينهم ( أى حكما ) فقال : قيسوا مابين الأرضين فالى أيتهما كان أدنى فهو له ، فقاسوا فوجدوه أدنى الى الأرض التى أراد ، فقبضته ملائكة الرحمة )
ذكر فى الصحيح ( فأوحى الله تعالى الى هذه أن تباعدى ، والى هذه أن تقاربى ، وقال قيسوا مابينهما ، فوجدوه الى هذه أقرب بشبر فغفر له )
ويقول : ( لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان ، ولن يملأ فاه الا التراب ، ويتوب الله على من تاب )
ويقول : ( يضحك الله سبحانه وتعالى الى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة ، يقاتل هذا فى سبيل الله فيقتل ، ثم يتوب الله على القاتل فيسلم فيستشهد )
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته