الزهرةرقم(23)(مجالسة أهل الخير)

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والعاقبة للمتقين ولاعدوان الا على الظالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

زياره أهل الخير ومجالستهم
قال الله تعالى : ( اذ قال موســى لفتاه لاأبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضى حقبا ) الى قوله تعالى : ( قال له موسى : هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا؟ ) الكهف
وقال تعالى : ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ) الكهف

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن رجــــلا زار أخــــا له فى قرية أخرى ، فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكا ، فلما أتى عليه قال : أين تريد ؟ قال : أريد أخا لى فى هذه القرية قال : هل لك عليه من نعمة تربها عليه ؟ قال : لا ، غير أنى أحببته فى الله تعالى ، قال : فانى رسول الله اليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه
أرصده : وكله بحفظه ،،،،المدرجة : الطريق ،،،، تربها : تقوم بها وتسعى فى صلاحها
وقال أيضا : من عـــاد مريضا أو زار أخا له فى الله، ناداه مناد : بأن طبت ، وطـاب ممــشاك وتبوأت من الجنة منزلا
وقال أيضا : انما مثل الجليس الصالح وجليس السوء ، كحامل المسك ، ونافخ الكير ، فحامل المسك اما أن يحذيك ، واما أن تبتاع منه ، واما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير ، اما أن يحرق ثيابك ، واما أن تجد منه ريحا منتنة
يحذيك : يعطيك
وقال أيضا : لاتـــصاحب الا مؤمنا ، ولايأكل طـــعامك الا تقى
وقال أيضا : الرجل على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل
وقال أيضا : عندما سؤل : كـــيف تقول فى رجــل أحب قوما ولم يلحق بهم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المرء مع من أحب
وقال أيضا : الناس معادن كمعادن الذهب والفضة ، خيارهم فى الجاهلية خيارهم فى الاسلام اذا فقهوا ، والأرواح جنود مجندة ، فما تعارف منها ، ائتلف ، وماتناكر منها ، اختلف

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته