المدير العام المدير العام
عدد المساهمات : 331 تاريخ التسجيل : 03/01/2010
| موضوع: الشوكة رقم(23)(الكبر) الخميس يناير 06, 2011 5:03 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحابته أجمعين
الكبر
معناه : - هو أن يرى انسان نفسه أكبر من غيره قدرا ، وأعلى منه شأنا أو أكثر منه مالا أو علما أو قوة أو سلطة أو نسبا ، فيسـتهين بالغيـــــــر
أهم مظاهر المتكبر : العجب : فيعجب بمـا أوتى من نعم فيظن نفــسه أعلى من غيره ، وفى ذلك هلاكه وضياعه ، لقول الله تعالى : ( .. ويوم حنين اذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بمـا رحبت ثم وليتم مدبرين ) التوبة
الزهو : هو الاعجـاب بالـشكل الـحسن ظانا أنـها أفضل مـما عند غـيره فيدفعه ذلك الى الخيلاء ، فيتكلف فى كلامه ، أو يتمايل فى مشيته أو يلوى عـن الناس عنقـه ، وهـنا قال الله تعالى : ( ولاتمشى فى الأرض مرحــا انك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا * كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها ) الاسراء
الفخر : هو التفاخر على غيره من الناس اذا ظن أنه أجود منه هنا قال الله تعالى : ( ولاتصعـر خدك للناس ولاتمشى فى الأرض مرحا ان الله لايحب كل مختال فخور ) لقمان أى لاتعرض عن الناس بوجهك
العلو : هو التعالى على الآخرين ، فيجعل نفسه أعلى مـنهم وأرفع منهم شأنا ، وهذه أخلاق المتكبرين المفسدين ، وصفه الله تعالى أنه شر خلق الناس ، فقال الله تعالى فى فرعـون ( ان فرعون عــلا فى الأرض وجعــل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحى نساءهم انه كان من المفسدين ) القصص
الغرور : هو الخداع ، فيخدع نفسه أنه فوق غيره ، فيتكبر عليهم ، وقد نهى الله وحذر منه وبين أنه من عمل الشيطان ، فقال تعالى : ( ... ان وعد الله حــق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولايغرنكم بالله الغرور) لقمانأى أحذر أن تخدعكم هذه الدنيا الزائله ، ولايخدعكم بالله خادع من شياطين الانس والجن ، فيغركم بعمل المعصية
قال الله تعالى : ( ...............انه لايحب المستكبرين ) النحل وقال سبحانه : ( ........... ان الله لايحب كل مختال فخور ) لقمان وقال سبحانه : (...كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار) غافر وقال سبحانه فى الحديث القدسى : العز ازارى والكــبرياء ردائى فمن نازعنى شيئا منهما عذبته
قال رســول الله صلـى الله عليه وسلم : مـــن تعـظم فى نفسه واختال فـى مشيته ، لـقى الله تبارك وتعالى وهـو عليه غضبان وقال أيضــا : من كان فى قلبه مثقال حبة من خردل من كـبر كبه الله لوجهه فى النار وقال أيضــا : لايدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال حبة من خردل من كبر وقال أيضـا : يطوى الله عز وجل السموات يوم القيامة ، ثم يأخذهن بيده اليمنى ، ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟. ثم يطوى الأرض بشماله ثم يقول : أنا الملك أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟
يقول الشاعر عجبت لبعض الناس كالزهر رقة ***** وكالماء يصفو مأردت ويعذب فلما اعتلى كرسيه صار ضيغما ****** يصول بأنياب ويفرى ويعطب أولئك مرضى والمناصب داؤهم *** ومن عجب أن يجلب الداء منصب فقل لهمو مهلا ورفقا فأنكم ****** الى الموت حتما والمناصب قلب ويقول آخر تواضع تكن كالبدر لاح لناظر ** على صفحات الماء وهو رفيع ولاتك كالدخان يعلو بنفسه ** على طبقات الجو وهو وضيع
اللهم انا نعوز بك من الكبر ، ومن كل متكبر لايؤمن بيوم الحساب والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
| |
|