المدير العام المدير العام
عدد المساهمات : 331 تاريخ التسجيل : 03/01/2010
| موضوع: الشوكة رقم(25)(الحــقد) الخميس يناير 06, 2011 5:11 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
الحقــــد هو اضمار الشر وطلب الانتقام من خصم يريد أن ينتقم منه فيعجز لسبب ما ، فيبيت نيه الانتقام حتى يتمكن منه فينتقم شر انتقام
ورد الحقد بمعنى الضغن فى قول الله تعالى عن المنافقين الذين أضمروا العداوة للنبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال الله ( أم حسب الذين فى قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ) ( محمد) بمعنى أيعتقد المنافقون أن الله لا يكشف مافى قلوبهم من حقد على الاسلام وأهله ، بلى انه سيفعل ذلك سبحانه قادر على كل شئ ولأنه من كبائرالباطن ومظالم القلوب لقول الرسولصلى الله عليه وسلم : ( النميمة والحقد فى النار ، لايجتمعان فى قلب مسلم) وقال أيضا ( تعرض الأعمال يوم اثنين وخميس ، فمن مستغفر فيغفر له ومن تائب فيتاب عليه ، ويرد أهل الضغائن بضغائنهم حتى يتوبوا و الغل وهو القيد فكأن قلبه أغلق وقيد على مافيه من نوايا الشر ولايفتح الا بفعله قال الله : (.. ولاتجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رءوف رحيم ) الحشر و الشحناء وهى مايشحن به قلب انسان لآخر من شر وهى تمنع قبول الأعمال الصالحة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : تعرض الأعمال على الله فى كل اثنين وخميس ، فيغفر الله لكل عبد مؤمن لايشرك بالله شيئا الا عبد بينه وبين أخيه شحناء ، فيقول سبحانه : اتركوا هذين حتى يصطلحا و الدخل وهو مابداخل القلب من اراده الشر لقول الله تعالى : ( ولاتتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم ) فالدخل الذى فى قلوبهم دفعهم للأيمان الباطل ، فاذا بهم من أهل الكذب والنفاق ، فالمعنى هو عن من اتخذوا الأيمان الباطل وسيلة للغش والخديعة و الغضب والدخن الغضب هو غليان دم القلب طلبا للأنتقام فاذا اشتد الغليان صار كأنه يبعث دخانا فهو الدخن ولا يهدأ الا اذا شفى غيظه وهذا من الشيطان لقول الرسول : ان الغضب من الشيطان ، وان الشيطان خلق من نار وانما تطفأ النار بالماء ، فاذا غضب أحدكم فليتوضأ و الخبث هو أن ينوى الشر ، ويظهر الخير ليصل الى هدفه ومثله الخداع و الخيانة والغدر وهى من مظالم القلوب ومأثمها وتؤدى بصاحبها الى سوء المصير لقول الرسول : ( وأهل النار خمسة ) وذكر منهم ( رجل لايصبح ولايمسى الا وهو يخادعك عن أهلك ومالك و المكر والكيد وهو تدبير الشر للغير من حيث لايعلم وأهلهما فى النار لقول الرسول : ( المكر والخديعة فى النار) وقال سعد بن عبادة رضى الله عنه ، لولاانى سمعته لكنت من أمكر الناس و البغض وهو الكراهية من القلب ، تحمل على ارادة الشر ، وقد نهى عنها النبى صلى الله عليه وسلم فقال : ( لاتحاسدوا ولاتباغضوا ولاتدابروا وكونوا عباد الله اخوانا ) وهى من مظالم القلوب لأنها لاتقع الا من جبار عنيد ومعظمها لايظهر الا عند التمكن وان لن يتوب ليكون من الهالكين
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
| |
|