هاجـر (أم الذبيح)

بسم الله الرحمن الرحيم

هاجـــر
هى
أم الذبيح

من هى
هى زوجه سيدنا أبراهيم - عليه السلام وأم سيدنا اسماعيل ( الذبيح ) عليه السلام
هى من جـعل الله صعـودها وسعيها بين الصفا والمروة من أعمال الحج
هى من عرفت فى التاريخ بأم العرب العدنانيين
هى توفيت وعمرها تسعون عاما ودفنها ابنها اسماعيل - عليه السلام ، بجواربيت الله الحرام
هى وهبها ملك مصــر الى السيدة سارة زوجــه ابراهيم - عليه السلام الأولى ، عندما هاجرا الى مصر
هى عندما كــبرت سارة فى الـسن ولـم تنجب وهبتها لزوجـها ليتزوجها عسى الله ان يرزقه منها الولد

سبب الهجرة عندما ظهرت علامات الحمل على السيدة هاجر ووضعت وليدها اسماعيل - عليه السلام ، بدأت الغيرة تدب فى قلب السيدة سارة وأحست أنها فقدت مكانتها عند زوجها ، فطلبت منه أن يأخذ السيدة هاجر بعيدا عنها فأخذها سيدنا ابراهيم - عليه السلام ، بأمر من الله الى صحراء مكه ، لحكمة عند الله يريدها سبحانه وتعالى

قصة الهجرة
فى أرض صحراء مكه الجرداء ، حيث لازرع فيها ولاماء ، ولاأنيس ولاونيس ، تركها زوجها ابراهيم - عليه السلام وولدها اسماعيل - عليه السلام ،وترك معها القليل من التمر والماء ، ثم مضى فى طريق عودته فقالت له
هاجر :- ياأبراهيم أين تذهب وتتركنا فى هذا الوادى حيث لاأنيس ولاشئ فيه ؟؟
ابراهيم :- لم يلتفت
هاجر :- الله أمرك بهذا ؟؟
ابراهيم : - نعـــم
هاجر : بيقين وبصدق وعد الله ، عرف كيف تكون الزوجة معينة لزوجها فى طاعة الله ، فقال اذا لايضيعنا الله أبدا
ابراهيم : - ربنا انى أسكنت من ذريتى بوادى غير ذى زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاةفاجعل أفئدة من الناس تهوى اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ربنا انك تعلم مانخفى ومانعلن ومايخفى على الله من شئ فى الأرض ولا فى السماء ) ابراهيم
نفذ الـماء والزاد ، وجـف لبن الأم ، والأم لاتجد ماتطعم رضيعها ، ولاتروى به ظمئه فيصرخ ويتلوى الطفل من الجوع والعطش فتسرع الأم وتصعد على جبل الصفا لتجد من ينقذها هى وطفلها من الهلاك أو تجد بعض من الطعام والماء فلم تجد ، فتنزل مسرعه وتصعد على جبل المروة فـلم تجد ، فـتفعل ذلك سبع مرات حتى تعبت ، وأوشك اليأس يسيطر عليها ، فبعث الله اليها جبريل عليه السلام ليضرب الأرض بجناحيه لتخرج عين ماء بجانب الرضيع ، فتهرول الأم نحوها ، وتحمد الله على نعمته ، وأخذت تغرف من الماء لأنقاذ رضيعها اسماعيل - عليه السلام ، وتـقول لعين الماء (زمـى زمـى ) ولهــذا سميت عين زمزم ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : - يرحم الله أم اسماعيل ، لو تركت زمزم لكانت زمزم عينا معينا
ومرت الأيام حتى نزل على هاجـر وابنها اسماعيل - عليه السلام أناس من قبيلة ( جرهم ) وأرادوا البقاء فى هذا المكان لوجود الماء ، فوافقت هاجر ، وسمـحت لهم بـالبقاء بجانبها وأستأنست بهم ، وشب الطفل ، وتعلم اللغة العربية ، ولما كبر اسماعيل - عليه السلام ، تزوج أمرأة منهم
الى القاء مع المهاجرة
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته