بلقيس (الملكـــة)

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وبه نستعين
والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين
سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين

بلقيس

(الملكة)

من هى
هى ملكة سبأ
هى بلـقــيس بــنت شـــراحيل بن مــالك بــن الريــان
هى بايعها قومها وولوها الحكم بعد مقتل عمرو ذى الأذعار
هى من أدارت شئون البلاد بشجاعة وحكمه واقتداروأمانـــه
هى ازدهــرت فترة حكــمها التجارة والزراعه وزادت ثروات البلاد
هى من رممت سدمأرب الشهيروشيدت قصرها فى مدينة مأرب
هى كانت تعبد الشمس هى وقومها من دون الله سبحانه وتعالى
هى أمنت هى وقومها برســاله نبى الله سليمان ، عليه الســلام
هى تزوجــها نبى الله سلـيمان وأنجبت له ولدا ، وتوفى وهوشاب
هى توفـيت بـعد ولـدها فـى أنطاقية - رضــى الله عنــها وأرضــاها

الفصل الأول
حياتها الأولى
استيقظت كعادتها والظلام يحيط بـكل شــئ لتستعد للذهاب مع حاشيتها الى مـعبد الـشمس بأرض ( مأرب ) عــلى بــعد ثلاثة أميال مـن ( صنعاء ) فيقدمون قرابينهم للشمس التى يعبدونها من دون الله وهذه أ يام مقدسة فى كل عام يحتفلون بها ، وما ان أشرقت الشمس حتى أمر الكاهن أهـل سبأبالسـجود لهـا ، فى الوقت الذى كان نبى الله سليمان - عليه السلام ، وجنوده يسجدون لله رب العالمين ، وقـد وهـب الله لسليمان مـلكا عظيما ، وجيشا من الانس والجن والطير ، لكل منهم عمل يقوم به دون غيره

الفصل الثانى
سليمان يعلم بقصتها
وذات يـوم ذهـب نبى الله ليتفقد جنـوده كعادته كـل فتره فلم يجد الهدهد ، قال الله تعالى : ( مالى لاأرى الهدهـد أم كـان من الغائبين ) النمل20، وبعد فترة من الزمن جاء الهدهد وقال لنبى الله ، قول الله تعالى : ( فمكث غــير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين انى وجدت امرأة تملكهم وأوتيت مـن كل شـــئ ولها عرش عظيم وجدتـها وقومـها يسجدون للشـمس من دون الله وزيـن لـهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السـبيل فهم لايهتدون ) النمل 24،22، وأخذ الهدهد يصف مارأى وماسمع ، فقال له نبى الله قول الله تعالى : ( سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين ) النمل27

الفصل الثالث
رساله نبى الله لبلقيس
كــتب نبى الله رسـالة وأمــر الـهدهـد بالذهاب الى ملكة سبأ وأن يعطيها الرساله ، فقال له : قول الله تعالى : ( اذهب بكتابى هذا فألقه اليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون ) النمل 28 ذهب الهدهد الى الملكة وهى تستريح علـى فراشها ، دخـل مــن النافذة ، وألقى عليها الكتاب ، فقرأته وعلمت مافيه وعلمت أنه من نبى الله سليمان ، عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ، فجمعت وزراءها ومستشاريها وقرأت عليهم الـخطاب وقـالت : قول الله تعالى : - ( قالت ياأيها الملؤانى القى الى كتاب كريم ، انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا على وأتونى مسلمين ) النمل 31،29، ثم طلبت المشورة فقالت : قول الله تعالى : - ( قالت ياأيها الملؤ أفتونى فــى أمــرى ماكـنت قاطعة أمرا حتى تشهدون ) النمل 32، فأجابها القـوم ، قول الله تعالى : ( قالوا نحن أولوا قوة وأولوا بأس شــديد والأمر اليك فانظرى ماذا تأمرين ) النمل 33، ولعلم الملكه بقــوه نبى الله أرادت أن تصرف قومها عن الحرب وأن تردهم الى الرشاد فقالت قول الله تعالى( قالت ان الملوك اذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلـة وكذلك يفعلون )النمل34

الفصل الرابع
رد بلقيس على نبى الله
اسـتقر رأى بلقيس وهـى لاتعلم أن الله سخـر له الريح تــجرى بأمره قال ، قول الله تعالى : ( وانى مرسلة اليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون ) النمل 35، وأخبرتهم أنه ان كان ملكا قبل الهدية وانصرف وان كان نبيا حقا رفض الهدية ولن يرضى منا الا أن نتبعه على دينه ووافق القوم وانصرفوا

الفصل الخامس
رد فعل نبى الله
بعد رد بلقيس
ذهب رسل بلقيس بالهدية لنبى الله سليمان - عليه السلام ، فقال لهم ، قول الله تعالى : - ( أتمدونن بمال فـما أتانى الله خــير مما أتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون ) النمل 36، وقال لهم ، قول الله تعالى : ( ارجــع الـيهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لــهم بـها ولنخرجنهم منها اذلـة وهــم صاغــرون ) النمل37 ، هنا أدرك سليمان بحكمته أن الملكة لاتريد الحرب وأنها ستأتى طائعة مستسلمة عندما عادوا بالهدية اليها وأخبروها بما حدث ، أرســلت الى سليمان نبى الله تخبره أنها سوف تأتى اليه ومعها كبارقومها وأمـرت جنودها بحراسة عرشها وخرجت متجهة ناحية الشمال ، وقبيل حضورهـا أراد سليمان أن يبين قدرة الله وعظمته وأنه أعطاه مالم يعطى أحــد من العالمين

الفصل السادس
نعمة الله على نبيه
فقال لجنوده ، قول الله تعالى : - ( ياأيها الملؤأيكم يأتينى بعرشها قبل أن يأتونى مسلمين، قال عفريت من الجن أنا اتيك به قبل أن تقوم من مقامك وانى عليه لقوى أمين ) النمل 39،38، ولكن نبى الله أستبطأه ، فقال رجل مؤمن من بنى اسرائيل يعلم اسم الله الأعظم ، قول الله تعالى : ( أنا أتيك به قبل أن يرتد اليك طرفك ) النمل 40، وبالفعل اصبح عرش بلقيس أمــام نبى الله ، فخر ساجدا لعظمة الله وقال ، قول الله تعالى : ( هذا من فضل ربى ليبلونى أأشكر أم أكفر ومن شـكر فانما يشـكر لنفسه ومن كـفر فـان ربى غني كريم )النمل40

الفصل السابع
حفل استقبال الملكة
أمر سليمان جنوده أن يغيروا فى عرش بلقيس بأن يغيروا معالمه وأوضاعه ليختبر ذكاءها ، فلما حضرت ورأت ملك سليمان وسمعت قومـها يتهامسون فيما بينهم على مايرونه ، لقول الله تعالى : - ( قال نكروا لها عرشـها ننظر أتـهتدى أم تــكون مـن الذين لايهتدون ، فلما جاءت قيل أهكذا عرشك قـالت كأنه هــو وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين ) النمل42،41 ، عندما دخلت بـلقيس الـصرح الذى أمـر نبى الله جــنوده ببنائه مــن الزجاج بحيث ترى من تحته وهو قليل من الماء حسبته لجة ( أى ماء غزير) فكشفت عــن ساقيها بحركة لاأرادية لقول الله تعالى : ( قيل لها ادخلى الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال انه صرح ممرد من قوارير ) النمل44 وعندما وجــدت ماوهبه الله لنبيه سـليمان قالت ، قول الله تعالى : ( قالت رب انى ظلمت نفسى وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين ) النمل 44

والى اللقاء مع الأم العذراء ( مريم )رضى الله عنها
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته