بسم الله الرحمن الرحيم
الايمان بالقرآن الكريم
ايمان المسلم بأن القرآن الكريم كتاب الله ، أنزله على حبيبه وأفضل خلقه وأفضل رسله ، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، كما أنزل من الكتب على الرسل السابقين ، وأن القرآن الكريم هو الكتاب الشامل لأعظم تشريع ربانى ، من أخذ به سعد فى الدارين ، الدنيا والآخره ، ومن أعرض فلم ينل الا الشقاوة فى الدارين
الأدلة النقلية : -
1 - أخبرنا الله فى قوله سبحانه : ( تبارك الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ) الفرقان
وقال الله : ( نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا اليك هذا القرآن ، وان كنت من قبل لمن الغافلين ) يوسف
وقال الله : ( انا أنزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولاتكن للخائنين خصيما ) النساء
وقال الله : ( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ، ويعفوعن كثير . قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم ) المائده
وقال الله : ( فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى ، ومن أعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ، ونحشره يوم القيامة أعمى ) طه ، ضنكا : ضيقه
وقال الله : ( كتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) فصلت
وقال الله : ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ) الحجر
2 - أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى قوله : ( ألا انى أوتيت الكتاب ومثله معه )
وقال الرسول : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )
وقال الرسول : ( لاحسد الا فى اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار ، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار )
وقال الرسول : ( مامن الأنبياء نبى الا وقد أعطى من الآيات مامثله آمن عليه البشر ، وانما كان الذى أوتيته وحيا أوحاه الله الى ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة )
وقال الرسول : ( لوكان موسى أو عيسى حيا لم يسعه الا اتباعى )
3 - ايمان البلايين من المسلمين بأن القرآن كتاب الله ، أوحاه الى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وتلاوته وحفظه ، وعملهم بما فيه من أحكام وشرائع
الأدله العقلية : -
1 - اشتمال القرآن الكريم على علوم مختلفة رغم أن رسولنا الذى أنزل عليه أمى لم يقرأ ولم يكتب ولم يدرس هذه العلوم المختلفه مثل ( العلوم الكونية ، والعلوم التاريخية ، والعلوم التشريعية والقانونية ، والعلوم الحربية ) فأن دل هذا فأنما يدا على أنه كلام الله تعالى
2 - تحدى الله الانس والجن الاتيان بمثله فى قوله سبحانه وتعالى : ( قل لئن اجتمعت الانس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لايأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) الاسراء
3 - اشتماله على أخبار غيبيه مثل اخباره بأن الروم ستغلب الفرس فى بضع سنين ، ولم تمضى بضع سنين حتى غلبت الروم الفرس
4 - اذا كان الله سبحانه وتعالى أنزل التوراة على موسى عليه السلام ، والانجيل على عيسى عليه السلام ، فليس من المستحيل أن يكون القرآن أنزله الله على سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته