بسم الله الرحمن الرحيم
الايمان بالقضاء والقدر
يؤمن المسلم بقضاء الله وقدره ، وأنه لايقع شئ فى الوجود الا بعد علم الله بها وتقديره لها حتى أفعال العباد ، ماشاء الله كان ، ومالم يشأ لم يكن ، ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم
الأدلة النقلية :-
1 - اخبار الله تعالى حيث قال الله : ( انا كل شئ خلقناه بقدر ) القمر ، وقال الله : ( وان من شئ الا عندنا خزائنه وماننزله الا بقدر معلوم ) الحجر ، وقال الله : ( ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم الا فى كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك على الله يسير ) الحديد ، وقال الله : ( ما أصاب من مصيبة الا باذن الله ) التغابن ، وقال الله : ( وكل انسان ألزمناه طائره فى عنقه ) الاسراء - طائره : نصيبه المقدر ، وقال الله : ( قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا ، هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) التوبة ، وقال الله : ( وعندنا مفاتح الغيب لايعلمها الا هو ويعلم مافى البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة فى ظلمات الأرض ، ولا رطب ولا يابس الا فى كتاب مبين ) الانعام ، وقال الله : ( وماتشاؤون الا أن يشاء الله رب العالمين ) التكوير ، وقال الله : ( ان الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ) الأنبياء ، وقال الله : ( ولولا اذ دخلت جنتك قلت ماشاء الله لاقوة الا بالله ) الكهف ، وقال الله : ( وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله ) الأعراف
2 - اخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث قال الرسول : ( ان أحدكم يجمع خلقه فى بطن أمه أربعين يوما نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل اليه الملك فينفخ فيه الروح ، ويؤمر بأربع كلمات : يكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقى أو سعيد ، فوالذى لا اله غيره ، ان أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى مايكون بينه وبينها الا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وان أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى مايكون بينه وبينها الا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) ، وقال الرسول لعبد الله بن عباس : ( ياغلام انى أعلمك كلمات ، احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، اذا سألت فاسأل الله ، واذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك الا بشئ قد كتبه الله لك ، وان اجتمعوا على أن يضروك بشئ لم يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام ، وجفت الصحف ) ، وقال الرسول : ( ان أول ماخلق الله تعالى القلم فقال له : أكتب ، فقال : رب ، وماذا أكتب ؟ قال : أكتب مقادير كل شئ حتى تقوم الساعة ) ، وقال الرسول : ( احتج آدم وموسى ، قال موسى : يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة ، فقال آدم : أنت موسى اصطفاك الله بكلامه ، وخط لك التوراة بيده تلومنى على أمر قدره الله على قبل أن يخلقنى بأربعين عاما فحج آدم موسى ) ، وقال الرسول فى تعريف الايمان : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره ) ، وقال الرسول : ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له ) ، وقال الرسول : ( ان النذر لايرد قضاء ) ، وقال الرسول : ( ياعبد الله بن قيس ألا أعلمك كلمة هى من كنوز الجنة ؟ لاحول ولاقوة الا بالله ) ، وقال الرسول : ( لمن قال ماشاء الله وشئت ،، قال له : قل ماشاء الله وحده )
3 - ايمان الملايين من أمه محمد صلى الله عليه وسلم من علماء وصالحين وحكماء وعامة المسلمين بقضاء الله تعالى وقدره ، وحكمته ، ومشيئته ، وأنه لايكون الا مايريد ، وأن القلم جرى بمقادير كل شئ الى قيام الساعة
الأدلة العقلية :-
1 - أن العقل يوجب ويعترف بشأن القضاء والقدر ، والمشيئة ، والحكمة ، وارادة الله وتدبيره
2 - الايمان بالله تعالى يستلزم الايمان بالقضاء والقدر
3 - اذا كان المهندس المعمارى وهو مخلوق يرسم مشروعه على ورقه ثم يحدد له موعد لتنفيذه وما أن ينتهى الموعد الا وقد نفذ ما أراد ، فما بالنا بالله وهو خالق أن يطبق ماكتبه على خلقه حتى قيام الساعة ( أعوز بالله من التشبيه )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته