المدير العام
المدير العام
عدد المساهمات : 331
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
 | | موضوع: الشوكة رقم(19)(الرشوة) الخميس ديسمبر 23, 2010 3:34 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
الرشوة
معناها :- هى مايعطى لاناس لابطال حق أو احقاق باطل ، فأن من يأخذ من انسان للاعانه على باطل أو أعطاء ماليس له فهو مرتشى
قال الله تعالى : ( ولاتأكـلوا بينكم بالباطل وتدلـوا بها الى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالأثم وأنتم تعلمون ) البقرة
المعنى هنا : أن تعطوهم رشوة ليساعدوكم على أكل الأموال بالباطل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لعنة الله على الراشى والمرتشى
وقال أيضا : الراشى والمرتشى والرائش ، هم جميعا فى النار
الرائش : الساعى بينهما
وقال أيضا : ( القضاة ثــلاثة ، واحـد فى الجـنة ، واثنـان فى النار ، أما الـذى فى الجنة فرجل عرف الحق فقضى به ، ورجل عرف الحق فجار فى الحكم فــهو فى النار ، ورجل قضى للناس على جهل فهو فى النار ) والـجوار فى الحكم بغير الحق من أجل رشوة أخذها
وقال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : من شفع شفاعة ليرد بها حقا ، أو يدفع بها ظلما ، فأهدى له فذلك السحت ** فقيل له ماكنا نرى السحت الا الأخذ على الحكم ، قال : الأخذ على الحكم كفر بمعنى مايأخذه القضاة والحكام ليحكموا بغير العدل هو كفر أصغر
وقال على ابن أبى طالب رضى الله عنه : انما أهلك من كان قبلكم أنهم منعوا الحق حتى اشترى ، وبسطوا الجور حتى افتدى
قصة : - جاء عامل استعمله النبى صلى الله عليه وسلم على الصدقة ، فجاء بعد أن فرغ من عمله ومعه صرتان ، أعطى النبى واحدة وقال : هذا لكم وأمسك بالثانية وقال : وهذا هدايا أهديت الى ** فقال النبى بد أن صلى العشاء : أما بعد ، فما بال العامل نستعمله فيأتينا فيقول : هذا لكم ، وهذا اهدى الى ، أفلا قعد فى بيت أبيه وأمه ، فينظر هل أهدى اليه أم لا ؟ فو الذى نفس محمد بيده لايغل أحد منكم شيئا ، الا جاء يوم القيامة يحمله على عنقه
محظورات : - قال بـعض أئمة التابعين : لابأس أن يصانع الرجل عن نفسه وماله اذا خاف الظلم ( المصانعة هى اعطاء الرشوة) اذا كان للانسان حق مشــروع ، ولــم يـجد طـريق للحصول عليه الا بالرشوة جـاز له أن يرشى ، ويكون الاثم على المرتشى لقول الله تعالى : ( فاتقوا الله مااستطعتم ....) التغابن ، فمن رأيى أن قاوم الرشــوة كان خيرا وأعظم أجرا . كما استدلوا على ذلك بأن ابن مسعود رضى الله عنه حبس فى أرض الحبشة فأعطى دينارين لمن خلى سبيله ، والله أعلم
ملخص : رغــب الاســلام فــى الــهدية بـكل طـيب نفس لأن الهدية تؤلف النفوس وتـشيع المحبة بين الناس ، حيث قال الرسول : ( تهادوا تحابوا ) علـى أن يـكون ذلك لوجه الله تعالى ، وخلاف ذلك تكون رشوة ، فالرشوة تكسر العين وتستميل النفوس وتكون سبب فى ضياع الحقوق فقد قطع النبى الطريق على الرشوة التى تأتى من الأبواب الخلـفية وبالحيل الـغير شـرعية أو بوسيط وهو الرائش
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
| |
|
