بسم الله الرحمن الرحيم
الايمان بأسماء الله
يؤمن المسلم بأسماء الله الحسنى ، وصفاته العليا ، ولايشرك غيره فى ذلك ، فالمسلم يثبت لله تعالى ماأثبته لنفسه ، وينفى عنه تعالى مانفاه عن نفسه ، ونفاه عنه الرسل من كل عيب أو نقصان
الأدلة النقلية :
1 - اخباره سبحانه وتعالى عن أسمائه وصفاته ، حيث قال تعالى : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون فى أسمائه سيجزون ماكانوا يعملون ) الأعراف ، يلحدون : ينحرفون عن الحق ، ، وقال تعالى : ( قل ادعوا الله أو أدعوا الرحمن أيما تدعوا فله الأسماء الحسنى ) الاسراء ،،، والاسماء والصفات التى ذكرت فى كتابه وسنه رسوله كثيرة
2 - اخبار رسوله صلى الله عليه وسلم بذلك كقوله : ( يضحك الله الى رجلين يقتل أحدهما الآخر ، كلاهما يدخل الجنة ) وقوله : ( لاتزال جهنم يلقى فيها ، وهى تقول : هل من مزيد ؟ حتى يضع رب العزة فيها رجله - وفى رواية : قدمه - فينزوى بعضها الى بعض ، فتقول قط قط ) وقوله : ( ينزل ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : ( من يدعونى فأستجيب له ؟ من يسألنى فأعطيه ؟ من يستغفرنى فأغفر له ) وقوله : ( لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم براحلته ) وقوله : ( يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوى السماء بيمينه ، ثم يقول : أنا الملك ، أين ملوك الأرض )
3 - اقرار السلف الصالح من الصحابه والتابعين والأئمة الأربعة رضى الله عنهم أجمعين بصفات الله تعالى ، يؤمنون بأن الله ينزل ويرى ويضحك ويغضب ويرضى ويكره ويحب ، يصدقون بها دون كيف ولا معنى هذا ، ولا كيفيه النزول ولا الاستواء ، بل نفوض الامر فى علم ذلك لله ، ولايصفون الله الا كما وصف نفسه ، وأنه سبحانه ليس كمثله شئ وهو السميع البصير
الأدلة العقلية :
1 - وصف الله تعالى نفسه بصفات وسمى نفسه أسماء ، ولم ينهنا عن وصفه وتسميته بها ، فلايجوز حملها على غير ظاهرها ، فاذا وصفناه سبحانه لانشبهه بخلقه فنكون حملناها على غير ظاهرها ، حيث يقول الله تعالى : ( وذروا الذين يلحدون فى أسمائه سيجزون ماكانوا يعملون )
2 - أن نفى صفه من صفات الله تعالى خوفا من التشبيه بالمحدثين ، ثم خاف من الشبيه فراح الى النفى والتعطيل ، نفى صفات الله التى أثبتها من قبل لنفسه وعطلها ، فقد جمع بين كبيرتين ( التشبيه والتعطيل )
3 - الايمان بصفات الله تعالى ووصفه بها لايستلزم التشبيه بصفات المحدثين ، حيث لايجوز مقارنة بين صفاته وصفات المخلوقين ، هو مجر تشابه فى الاسم فقط ، فلله صفة تخصه وللمخلوق صفة تخصه ، قال تعالى : ( قل هو الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفؤا أحد ) الصمد ، الكفؤ : المثيل ، وقوله : ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) الشورى
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته