بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين والحمد لله رب العالمين وصلاة وسلاما على سيد خلق الله سيدنا محمد ابن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
بعون الله وتوفيقه ، وبدعائكم وتشجيعكم لى ، أستمد قوتى لأستكمل موضوعى السابق ذكره وهو ذكر بعض أسماء وصفات لله سبحانه وتعالى غير الأسماء الحسنى
المريد
هو الذى يريد للأشياء ايجادا واعداما وأحوالا وشئونا ، ولا ينازعه فيها أحدا من خلقه
قال الله تعالى
( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) البقرة 185
( يريد الله أن يخفف عنكم ) النساء 28
( وما الله يريد ظلما للعالمين ) آل عمران 108
( فعال لما يريد ) هـود 107
( ان الله يفعل مايريد ) الحج 14
( ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا ) المائدة 41
11 - المشيئ
شاء بمعنى أراد ، فهو تعالى يريد الأشياء ولامعقب له ولامانع لما أراد
قال الله تعالى
( كذلك الله يفعل مايشاء ) آل عمران 40
( ويفعل الله مايشاء ) ابراهيم 27
12 - المختار
أى هو الذى اليه الاختيار فى أفعاله وهو الأعلم بها ، وليس لأحد من خلقه أن يختار عليه فى شئ
قال الله تعالى
( وربك يخلق مايشاء ويختار ماكان لهم الخيرة ) القصص 68
( ولقد اخترناهم على علم على العالمين ) الدخان 32
13 - المحب
هو مريد ايصال الخير من ثواب أو رضا أو ثناء أو عفو أو مغفرة لمن أحبهم ورضى عنهم من عباده ، أو ارتضى فعلهم
قال الله تعالى
( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )
وقد ذكرت من قبل آيات كثيرة فى القرآن الكريم فى محبة الله تعالى لأناس من عباده
14 - الرضا
هو اعطاء الخير والثواب والفضل ، أو ذكر المدح والثناء لمن يشاء من عباده المؤمنين
قال الله تعالى
( لقد رضى الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة ) الفتح 18
( ورضيت لكم الاسلام دينا ) المائدة 3
( ولايرضى لعباده الكفر وان تشكروا يرضه لكم ) الزمر 7
15 - الكراهة
وهى ضد الرضا والمحبة ، وهى ايصال الذم فى الدنيا والعقاب فى الآخرة الى من عصاه وسلك غير سبيله
قال الله تعالى
( فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين ) التوبة 96
( وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان ) الحجرات 7
(ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين . لو خرجوا فيكم مازادوكم الا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة ) التوبة 46 ، 47
16 - السخط
هو الغضب الشديد ويكون نتيجته العقوبه من الله تعالى لمن عصاه وضل عن سبيله
قال الله تعالى
( لبئس ماقدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفى العذاب هم خالدون ) المائدة 80
( أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ) آل عمران 162
( ذلك بأنهم اتبعوا ماأسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم ) القتال 28
17 - الغضب
هو ارادة ايصال العقوبة لمن يستحقها من عباده
قال الله تعالى
( وغضب الله عليهم ) الفتح 6
( وباءوا بغضب من الله ) البقرة 61
( فباءوا بغضب على غضب ) البقرة 90
( ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال أو متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ) الأنفال 16
( غير المغضوب عليهم ) وهم اليهود
19،18 الموالاة والمعاداة
أى ارادة الكراهية وارادة الاهانة لمن أراد من عباده ، والله تعالى هو ولى المؤمنين وناصرهم وكافيهم ويحسن الى الصالحين ،وعدو الكافرين والفاسدين والفاسقين ومهينهم
قال الله تعالى
( ان ولى الله الذى نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ) الأعراف 196
( من كان عدوا لله وملائكته وكتبه ورسله وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين ) البقرة 98
( فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجزينهم أسوأ الذى كانوا يعملون . ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون ) فصلت 27 ، 28
( يأيها الذين آمنو لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون اليهم بالمودة ) الممتحنة 1
وبهذا فلا يجوز وصفه تعالى بما نهى عن وصفه وينافى عظمته وجلاله ، وانما يوصف بما ورد وصفه به كتابا أو سنة أو أجماع عليه المسلمون ، و أفضل الأسماء أسماؤه تعالى الحسنى التى أمرنا أن يدعى بها حيث قال : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )
وفقنا الله تعالى لما فيه رضاه ، وماتوفيقى الا بالله عليه توكلت واليه أنيب ، وصلى الله على سيدنا ومولانا وحبيبنا رسول الله محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين أجمعين
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته