المدير العام المدير العام
عدد المساهمات : 331 تاريخ التسجيل : 03/01/2010
| موضوع: أم موسى ( المتوكلة ) الثلاثاء يناير 18, 2011 4:08 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبى الأمى الأمين صلى الله عليه وآله أجمعين
أم موسى هى المتوكلة من هى هى زوجة عمران هى أم موسى عليه السلام المتوكله على الله فى اللين وفى الشدة الصابره على بعد ابنها فى اليم وعند امرأة فرعون
بداية القصة رأى فرعون فى منامه رؤيا أفزعته ، فدعا المنجمين لتأويل رؤياه ، فقالوا له ســوف يولـد فى بنى اسرائيل غلام يسلبك الملك ويغلبك على سلطانك ، ويبدل دينك قد قرب موعد زمانه الذى سيولد فيه وكان بنو اسرائيل يعملون فى خدمة المصريين
القرار الأول لفرعون قـــررفـرعون قـتل الأطفال دون رحـمة أو شفقة لبنى اسرائيل خـوفا على مـلكه والحفاظ عليه ، فقد أمر جنوده بقتل كــل غلام يولد لبنى اسرائيل ، فقد أمر جنوده بالمرور على نساء بنى اسرائيل، فمن ظهرت عليها علامات الحمل ســجلوا اسمها ، فأن جــاء وقت الولادة حضروا من يقومون بالولاده وهم نساء تابعات لفرعون ، وبعد الولادة فأن كانت جارية تركــوها وان كان غـلام دخل الذباحون فقتلوه ، قيل لفرعــون أنه ان اسـتمر الحال ســيموت شيوخ بنى اسرائيل ويقتل غلمانهم ولايبقى الا نسائهم وهم لايستطيعون أن يقمن بما يقوم به الرجال من الأعمال الشاقة
القرار الثانى لفرعون أمر فرعون جنوده بقتل الولدان عام وتركهم عام ، فكان عام القتل للولدان هــو عـــام مولد نبى الله موسى - عليه السلام ، وهــذه ارادة الله سبحانه وتعالى فله فى ذلك حكمة يعلمها وهدف يريده المعجزه الألاهية حملت أم موسى - عليه السلام ، ولم تظـهر عليها علامات الـحمل كبــاقى النساء فوضعت أم موسى وليدها وخافت على وليدها من جنود الفرعون ، راحت تبكى حتى جاءها وحى الله عز وجل ، أمرها أن تضعه داخل صندوق وتلقيه فى النيل ، قال تعالى : ( وأوحيــنا الى أم موسـى أن أرضعيه فـــأن خفت عليه فالقيه فى الــيم ولاتخافى ولاتحزنى انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين ) القصص يـقال أن أم موسى كانت تسكن أمام النيل ، وقـد صنعت تابوت له ، فكانت ترضعه ، وان حضر جنود فرعون أو من تخاف عليه منهم وضعته فى التابوت وســـيرته فى الـبحر وربطـته بحبل عندها ، وذات يوم اقترب جنود فرعـــون فأسرعت ووضعته فى التابوت وأرسلته الى البحر ونسيت أن تربط التابوت بالحبل ، فذهب مــع الـماء حتى وصــل الى قصر الفرعـون وتوقف التابوت ، فأســرعن الجوارى واحضرنه ، وذهبن به الى امرأة الفرعون ، فلما كشفت عــن وجهـه أوقع الله محبته فى قلبـها ، وذاع الخبر فى القصر وأنتشر خبر الرضيع حتى وصل الى فرعون الخبرفذهب اليه هو وجنوده وأمر جنوده أن يقتلوه ، فناشدته أمرأته أن يتركه ، لأنها كانت عاقر لاتلد ، وقالت له ، قـــال تعالى( وقالت أمرأت فرعون قرت عين لى ولك * لاتقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لايشعرون ) القصص ، فتركه فرعون لزوجته ، هذه هى ارادة الله عز وجل
وعد الله لأم موسى يتحقق كادقلب أم موسى يتوقف فهى ترى ابنها داخل صندوق وعائم وسط النهر ، لكن الله صبرها وثبتها ، قالت لأبنتها أتبعيه وانظرى امره ، ولاتـجعلى أحـــد يشعر بك ، وكان قلبها ينفطر حزنا على مصير مجهول لايعلمه الا الله ، قال تعالى ( وأصبح فؤاد أم موسى فارغا ان كادت لتبدى به لولا ان ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين * وقالت لأخته قصيه فبصرت به عن جنب وهــم لايشعرون ) القصص فرحت امرأة فرعـون بموسى فرحا شديدا ، لكنه كان دائم البكاء من شدةالجوع ولايريد أن يرضع من أية مرضعة فخرجوا بــه الى السوق لعلهم يجدون امرأة تصلح لرضاعته ، فلما رأته أخته عرفته ، ولــــم يشعروا أنها تعرفه ، فقالت لهم : أعرف من ترضعه ، وأخذته الى أمه . قـال تعالى : ( وحرمنا علـيه المراضع من قـبل فـقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون * فرددناه الى أمه كى تقــر عينهــا ولاتحــزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لايعلمون ) القصص ، هذا هـو الـقدر الألهى فليتيقن الناس أن خالق السموات والأرض قادر على كل شئ قال تعالى : ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون ) يوسف
الفرح يعم الجميع عندما وصل موسى - عليه السلام الى أمه فرحت فرحا شديدا وأقبل على ثديهــا ففرح الـجوارى بذلك فرحــا شديدا ، ووصل الخبر الى امـــرأة فرعـون فـفرحت فرحـا شديدا ، فاستدعت أم موسى وأحسنت اليها ، وأعطتها مالا كثــيرا ، وطلبت منها أن تقيم بالـقصر فرفضت ، وقالت أن لى بعـــلا وأولاد ، فأخذته أم موسى الى بيتها وهـى سعـيدة مطمئنة ، وعاش موسـى وأمـه فى حماية فرعـون وجنوده ، تم هذا بقــوه ايـمان أم موسى وصـبرها وقبل هذا ، هى اراده الله العلى القدير سبحانه وتعالى يجعل لـمن اتقاه من كـل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب ولايعلم
والى اللقاء مع زوجة موسى زوجة الفراسة والحياء والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
| |
|