بسم الله الرحمن الرحيم
اليكم معجزة المعراج ( الجزء االثالث )
ثم
ارتقينا الى السماء السابعة فى أسرع من طرفة عين وبينها وبين السماء السادسة خمسمائة عام وسمكها مثل ذلك ،طرق جبريل الباب فقالوا من ؟ قال : جبريل قالوا ومن معك؟ قال : محمد ،قالوا مرحبا بك وبمن معك ، ففتحوا الباب ودخلنا فاذا هى ( سماء من درة بيضاء يقال لها العجيبة ) لم أسمع فيها صريرالأقلام ، رأيت فيها ملائكة يقال لهم الروحانيون ، قال النبى فالتفت عن يمينى فاذا أنا بشيخ حسن الوجه حسن الثياب على كرسى من نور مسند ظهره الى البيت المعمور وهو تلقاء الكعبة ، قلت من هذا ؟ قال جبريل : هذا أبوك آدم صلوات الله عليه أدن منه وسلم عليه ، فدنوت وسلمت فرد على السلام وهنأنى بالكرامة من ربى عز وجل وقال مرحبا بالابن الصالح والنبى الناصح أبشر يامحمد فالخير كله فيك وفى أمتك الى يوم القيامة ، ورأيت البيت المعمور وفيه قناديل من جواهر وأنوار مصطفة حوله بعضها من ياقوت أصفر وبعضها من زبرجد أخضر وبعضها من لؤلؤ رطب والملائكة يطوفون حوله فطفت معهم سبعا وقلت للملائكة كم لكم تزورون هذا البيت ؟ قالوا : من قبل ان يخلق الله أباك آدم بألفى عام ، يزوره كل يوم مائة ألف ألف وسبعون ألف ألف من الملائكة لاترجع النوبة الى أولهم الى يوم القيامة ، قال النبى : تقدمت أمامى فلم أر أخى جبريل ، فقلت : ياأخى ياجبريل أفى مثل هذا المكان يفارق الخليل خليله والأخ أخاه ، فنادى جبريل : يعز على ان أتخلف عنك والذى بعثك بالحق نبيا مامنا الا له مقام معلوم ولو أن أحدا منا تجاوز مقامه لاحترق بالنور ، فلما قال لى هذا وضعت يدى على وجهى وأخذتنى الرعدة والخوف فضمنى جبريل الى صدره بجناحه وقال لى لاتخف ولاتحزن ( انما عرج بك ربك ليحييك ويكرمك ويصطفيك ويعطيك ) فاذا بالنداء من قبل الله تعالى زجوا حبيبى محمد فى النور فأتتنى الملائكة برفرف أخضر كمثل المقعد يحمله أربعة من الملائكة فوضعوه بين يدى وقالوا: ارق يامحمد فاستويت على الرفرف فسار بى كالسهم الذى يخرج من القوس حتى انتهى الى ( بحر من نور أبيض واذا بملك ذاك البحر واسع بين كتفيه لو أن الطير المسرع يطير بين منكبيه لما بلغه فى خمسمائة عام ) ثم زج بى فى ( بحر من نور أخضر يتلألأ واذا بملك ذلك البحر لو أذن الله له أن يبلع السموات السبع والأراضين السبع فى دفعة واحدة لهان عليه لعظمة خلقته ولو وضع جميع ماخلق الله فى السموات السبع والأراضين السبع فى يده لكان كخردلة فى أرض فلاة ) ثم خرجت الى ( بحر أسود فلما رأيته خررت على الرفرف ساجدا لله تعالى وناديت : ياغياث المستغيثين ويااله العالمين ويامؤنس المستوحشين ويارب العرش العظيم ياالهى وسيدى ومولاى آنس وحدتى فى هذه الساعة بعبد من عبيدك يكلمنى ويؤنسنى )واذا بالنداء من ساحل البحر يامحمد الى أقبل فأقبلت واذا بملك عظيم الخلقة على ذلك البحر يكيل الماء بمكيال ويزنه بميزان فناديت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ياعبد الله ، فقال وعليك السلام ياحبيب الله فسأله الرسول لماذا سميت ميكائيل وسمى عزرائيل وجبريل بهذا الأسم أحب اذا رجعت الى الأرض أن أخبر عن قدرة الله تعالى ، فقال ياحبيب الله : سميت ميكائيل لأنى موكل بالقطر والنبات أكيل الماء وأزنه وأرسله الى السحاب حيث شاء الله ، وسمى جبريل لأنه أعطى الجبروت وهو صاحب الخسف والمسخ والقذف والزلزال والصواعق ، وسمى اسرافيل لأنه ليس فى الملائكة أشد منه بأسا ولاأكثر منه أجنحة وريشا وهو صاحب الصور ، أما عزرائيل سمى بذلك أنه موكل بقبض الأرواح ، ولم أزل أخترق صفوف الملائكة واذا أنا بملائكة قيام على أقدامهم فقلت ياأخى يااسرافيل من هؤلاء ، قال : الروحانيون وهم حملة العرش أدن منهم وسلم عليهم ، فدنوت وسلمت فردوا السلام وهنأونى بالكرامة من ربى ، وبينما أخاطب الملائكة واذا بالنداء من فوق رأسى الصلاة والسلام عليك يامحمد الصلاة والسلام عليك ياأحمد فرفعت رأسى واذا بملك عظيم الخلقة أشد بياضا من الثلج يتقدمه سبعون ألف ملك على صورته وشكله فعانقنى وقبلنى وقال سر ياحبيب الله ، فسرت مع الملائكة وهم عن يمينى وشمالى وبين يدى ومن خلفى يعظموننى حتى اخترقنا سبعون ألف حجاب من نور أبيض وسبعون ألف حجاب من زمرد أخضر وسبعون ألف حجاب من الأستبرق وسبعون ألف حجاب من السندس وسبعون ألف حجاب من النور وسبعون ألف حجاب من الظلمة وسبعون ألف حجاب من المسك وسبعون ألف حجاب من العنبر وسبعون ألف حجاب من الجبروت بين كل حجاب وحجاب خمسمائة عامحتى وصلنا الى حجاب الدخان ومنه الى حجاب الملك ومنه الى حجاب العز ومنه الى حجاب الكمال ومنه الى حجاب القهر ثم العظمة ثم الوحدانية ثم الصمدانية ثم البقاء ثم العلى ثم الكبرياء ثم الحضرة الالهية ثم الفردانية واذا أنا بسبعين ألف صف من الملائكة قياما واذا بالنداء من قبل الله تعالى ارفعوا الحجب بينى وبين حبيبى فرفعت فرأيت مائة ألف صف من الملائكة قياما لايركعون ومثلهم ركوعا لايسجدون ومثلهم سجودا لايجلسون ولايرفعون رؤوسهم الى يوم القيامة واذا بالنداء
والى اللقاء مع رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فى حضرة سيده ومولاه وخالقه( الله سبحانه وتعالى ) وماذاأهداه الله له ولأمته وماذا رأى فى الجنة
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته