بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين والصلاه والسلام على أشرف المسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين معا نستكمل الحديث عن خلق أدم أبو البشر حيث ميز الله أدم عليه السلام بعدة مزايا منها:-0
أولا :- خلقه الله بيده
ثانيا:- نفخ الله فيه من روحه
ثالثا:- أمر الله الملائكه بالسجود لادم
رابعا:- علمه الله أسماء كل الاشياء حيث قال الله تعالى ( وعلم آدم الأشياء كلها ثم عرضهم على الملائكه فقال أنبئونى بأسماء هؤلاء ان كنتم صادقين ) وهذا بحد زاته شرف لابوالبشر آدم عليه السلام
قصه خلق حواء
بعد أن خلق الله أدم وأسكنه الجنه عاش وحيدا ليس له ونيس ولاجليس فنام وعندما استيقظ وجد عند رأسه امرأة خلقها الله لتكون له سكنا تسمى ( حواء ) وسميت بهذا الاسم لانها خلقت من حى ويقال أنها خلقت من ضلع أدم وهو نائم دون أن يحس بألم لقول الله تعالى ( خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ) الايه
جنه الخلد فى السماء ام فى الارض
ذهب بعضهم أن جنه الخلد على الارض وهى ( جنه عدن ) لانها لوكانت جنه الخلد لما وصل اليهم ابليس أما ادله الجمهور على أن الجنه هى جنه الخلد التى فى السماء لقول اللع تعالى ( اسكن انت وزوجك الجنه ) وأيضا لقوله( وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو)حيث أمرهم الله بالهبوط دليل على أنها فى السماء وأن الهبوط يأتى من مكان عالى وايضا لقوله سبحانه وتعالى ( ان لك ألاتجوع فيها ولاتعرى وأنك لاتظمأ ولاتضحى ) وهذا لايكون الافى جنه الخلد وأيضا كما ورد فى حديث الشفاعه ( أن الناس يأتون أدم فيقولون له ياأبانا استفتح لنا الجنه فيقول : وهل أخرجكم من الجنه الا خطيئه أبيكم ) الحديث
كيف أخرج ابليس بأدم وحواء من الجنه
بعد أن أسكنهما الله الجنه أباح الله لهم الاكل من جميع ثمار أشجار الجنه الاشجره واحدة ابلاء منه واختبار عز وجل وقد حزرهما الله عز وجل من كيد ابليس ولاكن أبليس أقسم لهما ( أدم وحواء ) أنه من الناصحين وأنهما لو أكلا من هذه الشجره
فسيخلدون فيها لقول الله تعالى ( مانهاكما ربكما عن هذه الشجرة الا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين . وقاسمهما انى لكما لمن الناصحين ) وبعد أن أقسم لهما أكلا ( أدم وحواء ) منها فبدت لهما سوآتهما ( عوراتهما) بعدها اهبطما الله الى الارض بسبب عدم الطاعه لله وأيضا يقال أنهما أكلا بسبب النسيان للوعيد الآلاهى لقول الله تعالى ( ولقد عهدنا الى آدم من قبل فنسى ولم نجد له عزما ) والله تعالى أعلى وأعلم
قصه قابيل وهابيل
ذكر أهل العلم أن آدم عليه السلام رزق من حواء أولاد كثيرين حيث أنها وضعت له عشرين بطنا فى كل بطن ذكر وأنثى فكان الذكر يتزوج من ألانثى بالبطن الآخرى فأراد هابيل أن يتزوج أخت قابيل ولكن رفض قابيل طمعا فى اخته ورفض طلب أبيه له أن يزوجه أخته وقال : أنا أحق بأختى فأمرهما أن يقربا قربانا ومن يتقبل قربانه يتزوجها فقد هابيل جذعة سمينه وكان صاحب غنم أما قابيل فقدم حزمه من زرع ردئ وكان صاحب زرع فنزلت نار فأكلت قربان هابيل فغضب قابيل وقال لأخيه لأقتلنك حتى لاتتزوج أختى فقال له هابيل انما يتقبل الله من المتقين .قال الله تعالى ( واتل عليهم نبأ ابنى آدم بالحق اذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر ، قال: لأقتلنك ؟ قال : انما يتقبل الله من المتقين . لئن بسطت الى يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى اليك لأقتلك انى أخاف الله رب العالمين ) الايه
هل أدم من الآنبياء أم من الرسل
لم يذكر أى شئ أن أدم من الأنبياء . أما الرساله كان هناك خلاف فى ذلك استدل بعضهم أنه ليس من الرسل بجديث الشفاعه أن الناس يذهبون الى نوح ويقولون له : أنت أول رسل الله الى الارض....)والرأى الارجح أنه رسول أما الأدله على نبوته قول الله تعالى ( ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين ) وقوله تعالى ( قلنا اهبطوا منها جميعا ، فاما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداى فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون) وهنا اشعار بالرساله وقوله تعالى ( ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى ) والمعنى هو اصطفاه الله بالنبوة والرساله
الفرق بين الملائكة والجن والشياطين
الملائكه :- أجسام نورانية قادره على التشكيل بأى صورة ، لايوصفون بذكورة ولاأنوثة ، وأنهم مجبولون على العبادة والطاعة ( لايعصون الله ماأمرهم ويفعلون مايؤمرون ) ، وأنهم لايتناكحون ولايتناسلون ، ولهم قدره خارقه
الجن :- أجسام نارية سفلية ، مخلوقون من مارج من نار ، هم قادرون على التشكيل بأيه صورة أرادوا ، وهم يتناسلون ، فيهم الذكر والانثى ، وهم مكلفون كالبشر ، فيهم المؤمن والكافر
الشياطين :- فرقة من الجن ، هم العصاة ، رئيسم ابليس اللعين ، كل متمرد من الجن يسمى شيطانا ، فكل شيطان جنى وليس كل جنى شيطان ، كما أن كل عاصى من الانس يسمى فاسق وكل جاحد يسمى كافر لقول الله تعالى ( ويتبع كل شيطان مريد) الايه
وفاةآدم عليه السلام :- عاش آدم حسب ماورد فى الآثار 1000ألف عام ثم مات ودفن فى الهند عند الجبل الذى أهبط فيه ، وقيل بجبل ( أبى قبيس ) بمكة المكرمة ، لمل حضرته الوفاه جاءته ملائكة من السماء بكفن وحنوط من الجنة وبعد أن غسلوه وكفنوه حفروا له وألحدوه ، وصلوا عليه ثم أقبروه وقالوا : يابنى آدم هذه سنتكم ....رحم الله أبانا آدم وأسكنه فسيح جناته وجمعنا معه ...آمين (((والحمد لله رب العالمين )))أسألكم الدعاء
ألى اللقاء مع الرسل اولو العزم