بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيد الخلق أجمعين وعلى آله وحبه ومن أتبع هداه الى يوم الدين . يقول المولى عز وجل ( والى مدين أخاهم شعيبا قال ياقوم اعبدوا الله مالكم من اله غيره ....) الآيه
ذكره فى القرآن :- ذكر( شعيب ) عليه السلام فى القرآن عشر مرات ، وقد أرسله الله الى ( مدين ) ويعرفون باسم ( أصحاب الأيكة ) لقول الله ( كذب أصحاب الأيكة المرسلين . اذ قال لهم شعيب ألا تتقون ؟ ) وهم كانوا يطففون المكيال والميزان ، وسموا بأصحاب الأيكة لأن الأيكة هى الغوطة التى يكثر فيها الشجر ، كانوا يجمعون بين التجارة والزراعة ، أراضيهم كانت كثيرة الأشجار والثمار ولذلك سموا بأصحاب الأيكة
نسبه عليه السلام :- هو ( شعيب ) بن ( ميكيل ) بن ( يشجر ) بن ( مدين ) أحد أولاد ( ابراهيم الخليل ) عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم ) ....أمه بنت ( لوط ) عليه السلام .
مكان مساكن أهل مدين :- كانوا يسكنون فى بلاد الحجاز ، جهه الشام ، قريبا من ( خليج العقبة ) ويقال الأرض المسماة الآن ( معان ) جنوب فلسطين ، سميت هذه القبيله بهذا الأسم نسبة الى ( مدين ) أحد أولاد ( ابراهيم ) عليه السلام
دعوة شعيب عليه السلام :- كان أهل مدين أهل تجارة وزراعة ، وأصحاب رفاهية ونعيم ، كان يدينون بالدين الذى ورثوه عن ( ابراهيم ) ، ثم غيروا دينهم وكفروا بالله ، وكانوا يبخسون الناس أشياءهم ، وكانوا يطففون فى المكيال والميزان ، وكانوا يفسدون فى الأرض، فبعث الله اليهم ( شعيبا ) عليه السلام ليدعوهم الى التوحيد ، ونهيهم عن التطفيف فى الميزان والمكيال، فآمن به قليل منهم ، أما الكثير فكانوا يصدون الناس ويمنعوهم عن الأيمان ، كانوا يقعدون على الطريق ويتوعدون من يريد أن يؤمن . لقول الله ( ولاتقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله من آمن به وتبغونها عوجا ) ، ولما ألح عليهم ( شعيب ) توعدوه بأنه لولا أن له أنصار لقتلوه . لقول الله ( قالوا ياشعيب مانفقه كثيرا مما تقول ، وانا لنراك فينا ضعيفا ، ولولا رهطك لرجمناك ، وما أنت علينا بعزيز ) ، وتوعدوه بالطرد من القرية هو ومن آمن معه الا أن يعودوا فى ملتهم ، لقول الله ( قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك ياشعيب والذين آمنوا معك من قريتنا ، أو لتعودن فى ملتنا قال أولو كنا كارهين ....) الآيه
هلاك قوم مدين :- كانوا قوم مدين من شده كفرهم يطلبون من ( شعيب ) عليه السلام أن يسقط عليهم كسفا ( قطعا ) من السماء لاثبات صحه دعوته ، فأخذهم عذاب ( يوم الظلة ) وهو أن الله سلط عليهم الحر سبع أيام حتى غلت مياههم ، ثم ساق اليهم سحابه فاجتمعوا تحتها ليستظلوا بها من شده الحر ،ولما تجمعوا جميعا ، جاءت الصيحة ، زلزلت بهم الأرض ، وأمطرت عليهم السماء نارا ، فاحترقوا جميعا . يقول الله ( فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة انه كان عذاب يوم عظيم ..) الآيه
وفاة شعيب : - عاش ( شعيب ) عليه السلام بعد هلاك قومه مدة من الزمن الى أن توفاه الله تعالى ، وهى الفترة بين وفاة يوسف ( عليه السلام ) ونشأة ( موسى ) عليه السلام .
والى اللقاء مع ( أيوب ) عليه السلام
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته